لاعب الفنون القتالية محمد فخر الدين لـ”أحوال”: سجلّي الحافل بالإنجازات كان وراء اللقب العالمي”
نجح البطل محمد فخر الدين في رفع إسم بلده لبنان عاليًا، عندما انتزع لقب بطولة العالم للفنون القتالية MMA الشهر المنصرم، عقب تغلّبه على البرازيلي “دانيال غوشو” في العاصمة البحرينية المنامة، ليحرز لقب الوزن المتوسّط في اتحاد BRAVE COMBAT.
وفي ظل الأوضاع الإقتصادية والمعيشية الصعبة التي يشهدها لبنان منذ مطلع العام الجاري، نجح هذا الرياضي “المقاتل” و”الخلوق” في زرع البسمة على وجوه اللبنانيين، الذين شاهدوا “علم الوطن” يرتفع عاليًا في سماء الرياضة العالمية.
مسيرة فخرالدين الرياضية بدأت في الولايات المتحدة، التي يحمل جنسيتها، حيث شارك في رياضة الملاكمة عام 2012، إلا أنه فضّل أن يتابع مسيرة انتصاراته تحت ألوان العلم اللبناني، فانتقل للعيش في ربوع وطنه مجددًا، واختار الرياضة الجامعة، واستطاع تحقيق لقب “بطل العرب” لوزن 84 كلغ في الـMMA ، بالإضافة إلى الفوز بدرع “قوّة الصحراء “Desert Force منافسًا عدد من اللاعبين في الفنون القتالية من مختلف الدول العربية، فكان أول لبناني يدخل هذا المجال، لينجح في إحراز اللقب مرتين، عامي 2014 و2016 في وزنين مختلفين.
وفي حديث خاص لموقع “أحوال ميديا”، أشار فخر الدين إلى أن هذه الرياضة تجمع كل الفنون القتالية، مثل الملاكمة والمصارعة البرازيلية والكيك بوكسينغ والكيوكوشنكاي والمواي تاي وسواها، مشددًا على أن كل لعبة تحتاج إلى مدرّب متخصّص، لكنه لفت بالمقابل إلى أنه وفي ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، لم يستعِن بأي مدرّب خلال تحضيراته للمنافسة على لقب “حزام بطولة العالم الأخيرة”، بل اعتمد على نفسه وعلى بعض الأبطال اللبنانيين، ونجح في إحراز اللقب عن جدارة واستحقاق في مباراة استغرقت 25 دقيقة، مقسّمة الى خمس جولات.
أما حول قوانين اللعبة، فيقول فخرالدين لـ”أحوال”: “يُمنع وضع الإصبع في العين والفم، ويُمنع على اللاعب أن يضرب خصمه تحت الحزام، كما يُمنع على اللاعب المطروح أرضًا أن يركل منافسه على الوجه”، مشددًا على أن هذه الرياضة بحاجة إلى تفرّغ كامل وتدريب صباحي ومسائي، إضافة إلى رعاة رسميين، ولكن الظروف الراهنة لا تسمح بذلك، آملًا أن تتبدل الأحوال إلى الأحسن وعندها يمكنه أن يحصد ألقابًا متعددة.
من جهة أخرى، تمنى فخر الدين أن تعود هذه اللعبة إلى دائرة الضوء مجددًا على الساحة المحلية، خصوصًا بعد أن ألغى وزير الشباب والرياضة السابق، محمد فنيش، مفاعيلها قبل 3 أعوام بقرار قيل إنه سياسي، في حين وعدت الوزيرة فارتينيه اوهانيان بإعادة إدراج هذه الرياضة من جديد. وتابع قائلا: “هذه الرياضة التي تلقى رواجًا في الأوساط القتالية، وهناك العديد من الأبطال الذين حقّقوا ألقابًا عربية، أمثال محمد كركي وانطوني زيدان وأحمد اللبان ويوسف فخر الدين ويوسف وهبي وسواهم، ليست خطيرة أو مميتة، ولكنها لا تخلو أيضًا من الإصابات الحتمية، كما حدث معي في آخر مواجهة، إذ تعرّضت لشقوق في شفتي وعيني”.
وفي الختام، وجب التنويه إلى أن المنظمة العالمية استدعت البطل اللبناني محمد فخر الدين، نظرًا لسجله الحافل بالانتصارات والعروض الشيّقة التي يقدمها، وكان من المقرر أن يخوض نزالًا مع بطل إيطالي في تموز/يوليو الماضي، لكن تعذّر عليه خوض هذا اللقاء بسبب جائحة كورونا والإغلاق الذي طرأ على البلاد كافة.
سامر الحلبي